FOREIGN LANGUAGES

ملحد يلتقي الله

شهادات


إني أحمد الله العلي الذي فداني من حياة التعاسة والخزي التي كنت احياها قبلا. كنت غير مؤمن ومقاوما لله. لم أكن مباليا بالأمور الدينية بل كنت أعتبرها حماقة. كنت من أكبر أغبياء هذا العالم مجاهرا بإلحادي.

                                                        ألله يعلن ذاته لي

قبل سنوات عديدة بينما كنت أقوم باعمال النجارة تكلم الله الى قلبي. قال لي "السعادة الحقيقية الوحيدة هي في الرب" وأعلن ذاته لي. عندها عرفت أنه يوجد إله. لا يمكن أن يقنعني إنسان بعكس ذلك, إذ أنه إختبار شخصي قد إختبرته بنفسي وتأكدت منه. ان كل من رأى منجرة وسمع شفراتها وهي تقرقع أثناء العمل بهديرها وزئيرها يتأكد أنه من الصعب سماع صوت الانسان بداخلها. في تلك الساعة لم يكن أي إنسان قريب مني ولو على بعد ثلاثين قدما, ولكن الله تكلم معي وسمعته رغم صوت المكائن الهادر وقد عرفته في تلك اللحظة. عندها تأكد لي أنه يوجد إله حي ولم أشك بتلك الحقيقة من ذلك الحين وإلى الآن.

إن زملائي في المنجرة كانوا يعرفون أنني سكير وملحد وهذه حالتي منذ سنوات عديدة. في الدقيقة التي تكلم فيها يسوع لقلبي ذهبت الى زميل في العمل كانت تربطني به زمالة قديمة. هذا الزميل كان مجرما خطرا, وكانت حياته أردأ من حياتي. قلت له "يوجد إله". لم يضحك وقد ظهر عليه كأنه شعر أن شيئا قد حصل لي.

ذهبت الى بيت والدي وقلت له "لقد زارني الرب" ولم أعرف ماذا أقول غير ذلك. نظر إلي كما لو أنني فقدت عقلي. ولكنني كنت عارفا بما حصل لي.

                                                    طلبت الرحمة من الله

لم أكتف بأنني عرفت أن الله موجود, بل صممت قائلا: "يجب أن أقوم وأطلب وجهه وأحصل على رحمته". وهكذا فعلت. ففي صباح الاحد التالي بعد هذا الحادث وُجدت جالسا في مؤخرة إحدى كنائس الايمان الرسولي. لم أكن أعرف أحدا هناك, لكن إجتماعا واحدا كان كافيا لي. شاهدت السلام والسعادة التي يتمتعون بها, فقلت لو كان لي مثل هذا السلام لحصلت على كل شيء.

كنت أعتقد في نفسي بانني صلب وعنيد ولي طريقتي الخاصة في الحياة منذ سنوات طويلة قبل هذا التاريخ. ولكن في صباح ذلك اليوم روح الاله الحي انسكبت فلينًت قلبي بعد أن كان قاسيا جدا مع طول السنين التي كنت فيها اقاوم الله. إنهمرت دموعي وتساقطت على وجنتيً وقد أوجد ذلك أملا في قلبي. في ذلك  الصباح إبتدأتُ حياتي الجديدة حينما تقدمتُ إلى المذبح وصليتُ. طلبت من الله الذي أنكرته لعدة سنوات خلت أن يرحمني وقد إستجاب وخلَصني وغيَرني في لحظة. شكرا لله على دم يسوع لأن هذا الدم غسًلني أنا المسكين, السكِير, المُلحد وأصبحت طاهرا, مقدسا ونقيا بفضل روح الله التي إنسكبت في أعماق قلبي. هذا التغيير قد حدث بقوة الله وليس بإرادتي او عملي الشخصي.

إن الخطية وعدم الإيمان سلبا مني كل شيء. سلبا مني الإرادة والعزم وألاخلاق الحميدة. لم أكن سوى سكير بلا أمل في الحياة. ألعن وأدخن وأشرب منذ حداثتي وبعدها فجأة تغيًرتُ وأصبحتُ مسيحيا حسب كلمة الله بالكتاب المقدس. جميع تلك ألاشياء القديمة أنتزعت من حياتي كلها, وإمتلأ قلبي بسلام وفرح ومقدرة على حياة النصرة ضد الخطية كل يوم. لا عجب إنني أمجِد الله.

ذهبت الى الذين سلبتهم وإختلست منهم وأرجعت المسلوب. الرب ساعدني وبدونه لم يكن بإمكاني أن أفعل هذا.

عدتُ إلى تلك المنجرة حيث مئات من الرجال عرفوني منذ سنين. كانوا يعرفون إنني سكير ومُلحد وقد سبق ونشرتُ تعاليم الإلحاد هناك. بمقدورهم أن يخبرون أنني عدت إلى هناك وعشتُ في وسطهم حياة مسيحية حسب كلمة الله. لم أعد أحلف او ألعن ولم أعد أخاصم زملائي بل بالحري عشتُ لله. وعندما تركتُ تلك المنجرة كان بإمكان الجميع أن يشهدوا أن الله هو الذي أجرى كل هذا التغيير في حياتي.

قضيتُ واحدا وثلاثين شهرا في الخدمة العسكرية ولمدة سنتين عبر البحار. إنني أشكر الله وأشهد أنه قادر أن يحفظ الإنسان بعيدا عن الخطية حتى في الثكنات العسكرية وميادين التدريب والرماية. إنه حفظني بترنيمة في قلبي غير شاعر بأي تذمُر او تعب او ملل عندما كانت الأيام حارة والتمارين طويلة شاقة ومملة. كنت أشكر الله على كل تلك الحالات لإنني كنت مقتنعا من رضاه لإنني كنت سالكا باستقامة أمامه. أيضا كنت مطمئنا إذا حدث لي أي شيء أعرف أين سيكون مصيري ولذلك لم أكن أخاف الموت. كنت أعرف إذا تركت هذه الحياة سأمضي إلى السماء حيث أرى الله الذي خلًص نفسي من الخطية.

إختبرتُ أيضا أن الله قادر أن يشفي الجسد. في أحد الايام كنت مريضا جدا مع إلتهاب الزائدة الدودية. لم أستطع القيام من السرير او أن أتكلم. طرقت على الارض بحذاء فجاء شخص من الطابق السفلي لمعرفة ما هو الامر. عندما رأى حالتي دعا بعض المؤمنين ليصلوا لي وفقا لكلمة الله.  شفاني الرب في لحظة بعد الصلاة. شفاني الرب أيضا من القرحة قبل أن أذهب الى الجيش. ورغم أن الطعام لم يكن جيدا لم يكن لدي أي مشكلة مع معدتي.

بعد أن عدت من الجيش إشتغلتُ في عمل الصفائح المعدنية. في أحد الايام عندما كنت على السلم سقطتُ أربعة عشر قدما على رأسي على السمنت. كنت عاجزا تماما. صبي مرً بالقرب مني ورآني فطلب المساعدة. أخذوني إلى المستشفى. كانت ذراعي مشلولة, إرتجاج في الدماغ مع كسر في الجمجمة ومع ذلك كنت أمجِد الله. الطبيب لم يكن على يقين كيف ستكون النتيجة وكان علي أن لا أرفع رأسي عن الوسادة لمدة عشرة أيام. لكن الرب شفاني وتركت المستشفى بعد ثلاثة أيام.  بعد أسبوع كنت في طريقي في رحلة تبشيرية. أشكر الله الذي ساعدني لأشهد عن إنجيل فيه قوة الله  العجيبة.

                                                                                                                                     وولت سميث